ترحيل ناشط فيتنامي من تايلاند يثير مخاوف حقوقية بشأن مصيره
ترحيل ناشط فيتنامي من تايلاند يثير مخاوف حقوقية بشأن مصيره
أثار ترحيل ناشط مدافع عن حقوق الأقليات من الأراضي التايلاندية إلى فيتنام موجة جديدة من القلق بين المنظمات الحقوقية، وسط اتهامات بانتهاك قوانين تحظر التعذيب والاختفاء القسري، في واقعة تعكس هشاشة أوضاع النشطاء المعارضين في جنوب شرق آسيا وتسلّط الضوء على مصير مجهول يلف أحد أبرز الأصوات المدافعة عن الأقليات العرقية.
وأقدمت السلطات التايلاندية، اليوم الاثنين، على ترحيل الناشط الفيتنامي يو كوينه بداب، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات حقوقية بشأن إمكانية تعرضه للاعتقال التعسفي أو سوء المعاملة في حال إعادته إلى بلاده، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأكد محاميه، نادثاسيري بيرغمان، أن موكله سُلِّم للسلطات الفيتنامية يوم الجمعة الماضية، ليدخل بعدها في حالة اختفاء تام دون أي معلومات رسمية عن مكان احتجازه أو وضعه القانوني.
انتهاك صارخ للقوانين
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المحامي قوله، إن اختفاء بداب بعد ترحيله يشكل “انتهاكًا صارخًا” للقوانين التايلاندية والدولية التي تجرّم التعذيب والاختفاء القسري، مشيرًا إلى أن عملية الترحيل تمت بشكل مفاجئ ومن دون إتاحة الفرصة لموكله للطعن في القرار أو طلب الحماية.
وأوضحت إدارة السجون التايلاندية أنها نقلت بداب من أحد سجون بانكوك إلى الشرطة عقب موافقة محكمة الاستئناف على حكم سابق يقضي بترحيله إلى فيتنام، بعدما أُدين غيابيًا هناك في يناير الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب، وصدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات.
وتعود الاتهامات الموجهة إلى بداب إلى مشاركته المزعومة في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في إقليم “داك لاك” عام 2023، وهي أحداث أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أفراد من الشرطة ومسؤولون حكوميون.
الدفاع عن حقوق الأقليات
من جانبه، نفى الناشط تلك الاتهامات بشدة، مؤكدًا في تسجيل مصور سابق أنه لا علاقة له بأعمال العنف، وأن نشاطه يندرج في إطار الدفاع السلمي عن حقوق الأقليات.
وكان بداب قد فرّ إلى تايلاند بعد علمه بفتح تحقيقات بحقه في فيتنام، إلا أنه اعتُقل في يونيو 2024 داخل بانكوك، لتبدأ بعدها سلسلة من الإجراءات القانونية انتهت بترحيله القسري، في خطوة أثارت استنكار المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتبروا ما حدث سابقة خطيرة تهدد أمن النشطاء واللاجئين السياسيين في المنطقة.











